[amar mekhiber]

السلام ععليكم ورحمة :
إيمانا مني بدور المرأة المسلمة في تلقين العلم والتشجيع على الفكر و الابداع و الأدب و الاخلاق في مجتمعنا رأيت أن أقدم هذا الموضوع الذي أره مهما في عالم الكتب و المكتبات :

مقدمة
إن الازدهار العلمي و الحضاري الذي عرفته الأندلس لم يشهد له مثيل في التاريخ ، ولقد كان للكثير من النساء الأندلسيات الدور الكبير و الفعال في السمو بهذه الحضارة إلى أعلى درجات العلم و الأدب الثقافة ، وقد كان منهن من كانت تجوب العواصم الإسلامية لطلب العلم ومنهن من يجبنه لتلقين المعرفة لمختلف شرائح المجتمع . وعرف عنهن الذكاء والبلاغة والأدب ، و البحث عن صنوف العلم وغوائره في كل مكان .
1-نساء الكتب و المكتبات في الأندلس :
لقد ذكر العديد من المؤرخين و الكتاب أن بلاد الأندلس اشتهرت بالعلم و الأدب و الفكر و الحضارة لدى نساءها ورجالها ولكن الذي يجهله الكثيرون أن انه كان للنساء دورا كبير في إرساء الحضارة الإسلامية في الأندلس بفضل تعليم الأجيال المتعاقبة في ذلك الوقت وقد ذكر كتاب نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب والأغاني للأصفهاني، والعقد الفريد لأحمد بن محمد بن عبدربه وغيرها كثير) اسماء لعالمات أندلسيات كثر منهم :
1.1-عابدة المدينة:
(نسبة إلى المدينة المنورة) التي درست الفقه والبلاغة فيها وقدمت الى قرطبة وعاشت فيها قادمة ، وقد اشتهرت بالفصاحة والفقه إذ كانت تروي عن أنس بن مالك الصحابي، كانت عابدة من الجواري المدنيات اللواتي كان الأمراء والوجهاء يحضرونهن من الحجاز بعد تأدية فريضة الحج، ولقد حظين في الأندلس بمكانة سامية حسدتهن عليها الحرائر لتفوقهن في العلم والفقه والحديث والأدب.
2.1إشراق:
اشتهرت في قرطبة العالمة "إشراق" التي دُعيت إلى الأندلس وأقامت فيها وعلمت أبناءها وبناتها العلم و الادب وحب الكتب و التفكر و البحث و"إشراق" عرفت برواية الشعر وتفسيره فقال عنها المؤرخ سليمان بن نجاح: "أخذت عنها علم العروض، وقرأت عليها "النوادر" لأبي علي القالي، و"الكامل" للمبرد".

3.1- راضية:
كما نبغت آنذاك الشاعرة القصصية "رضية" التي أطلق عليها معاصروها لقب: "الكوكب الساطع"، ولقد قامت برحلة إلى الشرق العربي بعد وفاة الحكم الثاني، ولقيت في عواصمه استقبالاً عظيماً وتكريماً بالغاً.
4-عائشة بنت أحمد القرطبية:
أما "عائشة بنت أحمد القرطبية" فلقد أحاطها الخليفة عبدالرحمن الثالث الملقب بالناصر بكل احترام واعترف بسمو مكانتها العلمية إذ كانت تملك مكتبة خاصة بها مؤلفة من أندر المخطوطات التي نقلت جزءاً كبيراً منها بخطها.وقد كانت تهدي العديد منها الى مكتبة قرطبة .

4.1-صفية بنت عبد الله
ومن اللواتي ذكرهن لنا التاريخ بالتمجيد "صفية بنت عبدالله" الكاتبة التي تفرغت لنقل المخطوطات، واشتهرت ببراعتها في جودة الخط وجماله، وفي الإنشاء.

وعندما انتقلت الخلافة من الحكم الثاني إلى ابنه هشام تسلمت أمانة السر في بلاطه امرأة تدعي "نظام" وهي التي كانت حسبما ذكرت لنا المصادر العربية والإسبانية، متفوقة في تدوين الوثائق السياسية والإدارية، بخط جميل، على أسس نهج علمي برعت به، فحافظت على مركزها المرموق في البلاط حيث أحيطت بما تستحق من تقدير وإكرام.

5.1-مريم بنت يعقوب

وكانت من المعلمات المشهورات في اشبيليا إذ كانت تطوف على بيوتها لتعليم البنات والأبنات الصرف والنحو والأدب في خلافة المهدي صاحب إشبيلية في القرن الحادي عشر.

2-نساء آخرويات ذكرهن المؤرخون :

لقد ذكر "المقري" في "نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب" عدداً كبيراً من النساء اللواتي تفرغن للعلم والتعليم ونسخ المخطوطات وأكثر من ثلاثين شاعرة مجيدة، وذكر الأمير شكيب أرسلان في كتابه: "الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية "الدور المهم الذي قامت به المرأة في نشر الثقافة وتطوير المجتمع والسمو بالفن، ونشر المستعرب الدكتور "خوان فيرنيه Juan Vernet " أستاذ الللغة والأدب والتاريخ العربي في جامعة برشلونة كتاباً باللغة الإسبانية عنوانه: "المسلمون الإسبان" قبل ثلاثة عقود تقريباً، وكتاباً آخر لا يقل أهمية عنه العنوان: " بِمَ تدين الثقافة لعرب إسبانية" تُرجم إلى اللغة الفرنسية عام 1985. والدكتور فيرنيه عالم ومؤرخ وكاتب معاصر مرموق من منطقة كاتالونيا متفرغ لإلقاء الأضواء علي الحضارة العربية في ألأندلس منذ مطلع شبابه، ومرجع موثوق للبحث عنها في مؤلفاته المنشورة المتعددة.

ولا يختلف اثنان من الكتاب والباحثين العرب والغربيين على أن الفكر العربي قد وجد في الأندلس أرضاً خصبة، وبيئة مشجعة على النمو والازدهار، وأن المرأة فيها قد وجدت منطلقاً لمواهبها، وحافزاً على استكمال شخصيتها لأنها تتأثر كثيراً بالمحيط الذي تنشأ فيه وتعمل فترتقي فكرياُ وثقافياً وفنياً عندما يرتقي، كما تنعزل وتطمس مواهبها، وتلجم قدراتها، عندما يتخلف عن الركب العلمي والحضاري.

الخاتمة :
لقد عرفت الاندلس العديد من النساء العالمات اللائي اهمهلن التاريخ وهم في الحقيقة أساس الحضارة التي عرفتها بلاد الأندلس في ذلك العهد ، لأنه لولاهن لما شب فتيات وفتيان ذلك الوقت على حب العلم والفكر
و الابداع ،وروح التحضر الادبي و العلمي ، ولولاهن لما عرف التاريخ حضارة مثل حضارة الأندلس .


من الموقع التالي بتصرف:
http://forum.stop55.com/136594.html

[* هدى *]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لك amar mekhiber
على هذا الموضوع القيم
والمتزامن مع اليوم العالمي للمرأه

[سعاد بن شعيرة]

شكرا لك أخي عمار مخيبر على هذا الطرح المميز .
خاصة و أنه تزامن مع عيد المرأة كما ذكرت الأخت هدى .