[ابراهيم محمد الفيومي]

(يوم الكتاب العالمي) .. تحفيز القراءة والحفاظ على الذاكرة والهوية

عمان - بترا- حازم الخالدي-

يتطلع العالم لان يكون الاحتفال باليوم العالمي للكتاب الذي يصادف في الثالث والعشرين من نيسان من كل عام يوما لاستعادة مكانة الكتاب في ظل تزاحم وسائل المعرفة التكنولوجية لجذب القارئ بأي طريقة كانت .
يقول مثقفون انه مهما تعددت وسائل النشر وخاصة التكنولوجية منها مثل الانترنت ووسائل الإعلام الفضائية فلن يفقد الكتاب بريقه اللامع ،فعلى صفحاته تكون الأسرار وبين سطوره تأتي الاخبار وفي نهاياته تكون العبر والآثار .
تذكّر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو ) عندما أقرت لأول مرة في عام 1995 الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحق المؤلف بالذين أسهموا في إثراء البشرية بالآداب والعلوم حيث اختارت هذا اليوم تاريخ وفاة عدد من أهم الكتاب.
ومن بينهم عملاق الأدب الإنجليزي ويليام شكسبير، ورائد الرواية سرفانتيس مؤلف رواية (دون كيشوت)، بالإضافة إلى عدد آخر من الكتاب العالميين كجوزيف بلا، وفلاديمير نابوكوف.
والاحتفال بهذه المناسبة يهدف الى اثارة العالم اجمع نحو أهمية الكتاب والتذكير بدوره في حياة الافراد وتطوير المجتمع ورقيه وترسيخ تقليد عالمي من خلال دعوة الناس الى اهداء كتاب الى احد الاعزاء او القريبين تقديرا لاهميته .
وانسجاما مع الطرح العالمي ستقوم وزارة الثقافة يوم الخميس المقبل بتكريم عدد من المؤسسات والهيئات الوطنية والافراد ممن اسهموا في الترويج للكتاب وخاصة الداعمين لمشروع مكتبة الاسرة الذي حقق نجاحا كبيرا في بيع كميات كبيرة من الكتب في مختلف الحقول المعرفية وفقا لوزير الثقافة الدكتور صبري الربيحات .
ويقول لوكالة الانباء الاردنية : اننا نريد في هذا اليوم ان نرسل رسالة الى الاطفال والاسر وكل الاجيال باننا لا يمكن ان نتقدم بدون القراءة لانها نافذة على الانتاج العالمي والانساني وهي الهوية ومنها ننطلق للانفتاح على العالم . ويتابع :لن نتوقف عند هذا اليوم الذي سنهدي فيه كتبا الى الاطفال والكبار لتقريب الفجوة بين الاجيال ، ولكن سنعمل على مدار العام لتوفير برامج تشجع على القراءة بحيث يكون هناك حراك مستمر .
ويقول :سنطلق برنامجا جديدا بعنوان ( اقرأ واستمتع ) نستقبل فيه الاطفال وكبار السن في ظروف غير تقليدية بحيث نقرأ عليهم القصص والروايات ونقدم لهم الكتاب في بيئة حيادية غير سلطوية تؤسس لقاعدة متينة من البناء للاقبال على القراءة في ظروف طوعية تجسر الفجوة بين الاجيال .
ويشير الوزير الى ان مكتبة الاسرة ستقوم بطباعة خمسمئة الف كتاب هذا العام حيث سيختار مئة اكاديمي من المفكرين والاكاديميين والادباء العناوين من مختلف الحقول الثقافية موضحا ان مجموع العناوين التي تم اختيارها لغاية الان منذ انطلاق مشروع مكتبة الاسرة بلغ 225 عنوانا ، وهذه الكتب هي زاد ثقافي لكل الاسر .
ويرى مدير دائرة المكتبات الوطنية مأمون التلهوني ان هذا اليوم يحفز على القراءة لما لها من تأثير على السلوكيات بحيث يصبح الكتاب جزءا من الحياة اليومية، وحاجة روحية وانسانية لا يمكن الاستغناء عنها.
ويعتبر ان هذا اليوم يعيد الاعتبار للمؤلف الذي يعمم المعرفة على الانسانية التي تستفيد من نتاجاته الزاخرة ، وفي الوقت ذاته ان لا يقع تحت الاستغلال من اي طرف كان لافتا الى ان الاردن اقر القوانين التي تضمن الحماية القانونية للمبدع وليكون هذا اليوم ايضا مجالا واسعا للابداع .
ويؤكد التلهوني ان الترويج للكتاب وتشجيع القراءة بين الاجيال يساعد على انتشار اللغة العربية في ظل انتشار اللغات العالمية مع التوسع في الانترنت ووسائل المعرفة التكنولوجية بحيث تعود الى موقعها الاصلي في مقدمة اللغات العالمية ، لغة القرآن الكريم .
ويتساءل الناقد الدكتور احمد خريس متى يصبح الكتاب موجودا في اركان حياتنا اليومية وفي كل مكان ، في (الجيب وحقائب التلاميذ والباص والقطارات والبيوت والحدائق والمكتبات والمتاجر والمحلات الخاصة بعرض وبيع الكتب).
ويؤكد ان الكتاب رمز المعرفة الانسانية والابداع الانساني لا يمكن الاستغناء عنه مهما تشعبت وسائل المعرفة لافتا الى ان كثيرا من الدول تنظم المسابقات في هذا اليوم وحلقات للحوار وتوزع الكتب مجانا، وتلقى المحاضرات في المدارس والجامعات والمكتبات العامة المنتشرة لتشجيع عادة القراءة .
ويحرص اتحاد الناشرين الاردنيين على أن يكون احتفال الاردن هذا العام بيوم الكتاب، مهرجانا ثقافيا عاما وتظاهرة إعلامية مستمرة تشارك فيها كل الشرائح العمرية للإسهام بأقلامهم وندواتهم لإحياء المناسبة، ودعوتهم لزيارة المكتبات العامة والخاصة والتعريف بالكتاب الاردني .
ويقترح رئيس الاتحاد بلال الشلول أن يكون معرض الكتاب الذي ينظمه الاتحاد ليقام سنويا بدلا من مرة كل سنتين مطالبا الجهات المعنية وبالذات وزارة الثقافة وامانة عمان الكبرى بالمساعدة في ايجاد قطعة ارض لاقامة معرض دائم للكتاب كما هو معمول في الدول الاخرى ومنها دول عربية .
ويدعو المؤسسات المختلفة الى الاهتمام بالكتاب وان لا ننتقص من حقه كي لا يبقى مهملا وخاصة ان الناشر الاردني اثبت حضوره في المعارض العربية ،فهو ناشر مبدع وله تقدير في البلدان العربية .
ويقر ان دور النشر الاردنية سباقة في ترويج وتسويق الكتاب الثقافي وابدعت في انتاج الكتب المتنوعة وبالذات كتب الاطفال ذات الالوان الجميلة والكتاب الاكاديمي الذي يحمل رسالة ،وهناك دور نشر اردنية تنافس دور نشر عربية وعالمية ،لكن في الوقت ذاته يرى ان الناشر الاردني (مظلوم) ويحتاج الى الدعم.
ولان القارئ الاردني يشكو من ارتفاع سعر الكتاب ما يعمل على الحد من انتشاره الا ان الشلول يرى ان سعر الكتاب الاردني مناسب مقارنة بالدخل وبالاسعار في الدول العربية الاخرى .
ويقول ان اي امة لا تهتم بالكتاب لا ثقافة ولا ارثا حضاريا لديها ، فالكتاب مصدر ثري للمعلومات وهو ارقى وسائل المعرفة الانسانية .
يستدعي يوم الكتاب العالمي من جميع المؤسسات والهيئات ذات العلاقة والافراد ان تشحذ الهمم لاعادة الاعتبار الى قيمة الكتاب وان تمسح الغبار عن الاسفار وتعيدها الى ايدي قرائها يتصفحون اوراقها في حلهم وترحالهم وعلى اسرتهم وفي اوقات فراغهم ليكون خير جليس في هذا الزمان كتاب .

الرابط

http://www.alrai.com/pages.php?news_id=268028

[ابراهيم محمد الفيومي]

برنامج اتحاد الناشرينالسوريين في اليوم العالمي للكتاب (23 نيسان)

______________________________________

تجاوباً معإعلان منظمة هيئة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (unesco) يوم 23 نيسان(أبريل) من كل عام، يوماً عالمياً للكتاب ولحقوق المؤلف.
ونظراً لأنالكتاب أداة الأمم لنشر المعرفة، وتنوير المجتمعات البشرية، وإغناء مخزونها الثقافيالإنساني، وللتقدم والارتقاء.
وحرصاً على أن يكونهذا اليوم مهرجاناً ثقافياً عاماً، وتظاهرة إعلامية شاملة يشترك فيها كل الشرائحالعمرية، في جميع المواقع الاجتماعية، والتنظيمات المهنية، والمؤسسات الفرديةوالعامة.. في البيوت والشوارع.. في المدارس والمعابد.. في أماكن العمل أو الراحةوالترفيه.. في الحدائق والمتنـزهات.. في وسائط النقل وأماكن الانتظار..
وتقديراً للأثر الكبيرللكتاب في بناء شخصية الإنسان وفي نهوض الأمم وارتقائها، ولكونه الأجدر أن يكون لهعيد بين أعياد الحب والأم والشجرة والمعلم؛ يزهو فيه محمولاً في كل يد وعلى كللسان. ولأننا أمة﴿اقرأ﴾.. لا تزال ذاكرتنا تحتفظ بعظمة الحضارة التي نعمنا بها يوماستجبنا لندائها.
يشرف اتحاد الناشرين السوريين أن يقترح خطة شاملة (مرافقة) تجعل من هذا اليوم تظاهرة ثقافية ومهرجاناً عاماً للكتاب، تشترك في إحيائـه جميع الوزارات والهيئات الرسمية والمراكز والمؤسسات الفردية والعامة، تستقي منه وتضيف إليه كل منها ما يلائم نشاطها.

الفعاليات المقترحةلليوم العالميللكتاب23 نيسان (أبريل)
1-كلمة الوزير أوالمدير كلٍّ في مجال عمله للتنويه بيوم الكتاب.
2-دعوة المراكزالثقافية الوطنية والأجنبية إلى تزيين مراكزها، وإعداد برامج خاصة؛ ندوات ومسابقاتومهرجانات بهذه المناسبة.
3-دعوة الكتّاب العربللإسهام بأقلامهم وندواتهم في إحياء المناسبة.
4-دعوة الكتّاب لزيارةالمكتبات العامة والخاصة، والتعريف بأنفسهم، والتحدث إلى الزوار، والتوقيع علىكتبهم إحياءً لهذا اليوم.
5-دعوة اتحادات الطلبةللاحتفال وتنظيم ندوات لهذه المناسبة.
6-كلمة الصباح في كلمدرسة.
7-حصة دراسية عن أهميةالقراءة في كل مؤسسة تعليمية.
8-تخصيص حصة لمكتبةالمدرسة، وإتاحة الفرصة للاستفادة منها.
9-تنظيم زيارات للطلبةإلى مكتبة عامة.
10-توظيف الصحفالحائطية في المدارس لهذه المناسبة.
11-دعوة وسائل الإعلامللاهتمام بهذه المناسبة، وإعداد ملفات ومقابلات وندوات ومسابقات، وبث كلمات قصيرةبين البرامج بشكل ومضات.
12-دعوة خطباء المساجدللتحدث في خطبة الجمعة السابقة ليوم الكتاب (23/4) عن أهمية القراءة ودور نداء]اقرأ[في بناء الحضارةالعربية الإسلامية، والتنويه بيوم الكتاب.
13-إعداد لوحات اليومالعالمي للكتاب ومطوياته وتوزيعها في وسائل النقل البرية والبحرية والجوية على جميعالمسافرين.
14-إعداد إعلانتليفزيوني يبث على شاشة طائرات الخطوط الجوية الوطنية ، وتنويه قائد الطائرةبالمناسبة.
15-توزيع مطويات يومالكتاب على صناديق البريد مجاناً.
16-إصدار طابع تذكاريبالمناسبة.
17-أية وسائل أخرى عبرالهاتف، والناسوخ (الفاكس) وشبكات المعلومات (الإنترنت).
18-الإسهام المجانيبالإعلان عن هذه المناسبة عبر اللوحات الطرقية والجرائد الضوئية، وأية وسائلإعلانية أخرى.
19- الإعلان المجانيعن يوم الكتاب على اللوحات الطرقية.
20- نشاط متميز للناشرينوأصحاب المكتبات طوال أسبوع يكتنف اليوم العالمي للكتاب.
21-إقامة معرض متميزللكتاب، ينظمه اتحاد الناشرين بالتعاون مع مكتبة الأسد.

-22-وبصورة عامة؛اعتماد هذا اليوم موعداً ملائماً للاحتفال بأي مناسبة ثقافية، مثل توزيع الجوائز،وتكريم المبدعين.

الرابط

http://www.fikr.com/?Prog=article&Page=details&linkid=282

[ابراهيم محمد الفيومي]

يوم للكتاب العالمي في قطر.. غداًالدوحة- الراية:
تقوم دار بلومسبيري مؤسسة قطر للنشر - وهي مبادرة نشأت مؤخرا عن شراكة بين مؤسسة قطر ودار بلومسبيري البريطانية للنشر - بتنظيم يوم الكتاب العالمي 2009 في قطر غداً بحيث يكون أول حدث من هذا النوع يقام في قطر التي تصبح بذلك ثالث دولة عربية تحتفل بهذا اليوم بعد مصر ولبنان. ويعدّ يوم الكتاب العالمي مبادرة أطلقتها منظمة اليونسكو من أجل الاحتفاء بمحبة الكتاب والقراءة وتعزيز المجتمع الذي يتحلى بالقرائية.
تتعاون دار بلومسبيري مؤسسة قطر للنشر مع كلية التربية في جامعة قطر لتنظيم هذا اليوم الذي دعي إليه حوالي 100 طالب في السادسة من العمر من خمس مدارس ابتدائية. أكدت الدكتورة راديكا فيرورو الأستاذ المشارك في جامعة قطر والعضو في اللجنة التنظيمية: "إن كلية التربية في جامعة قطر تدعم بشكل قوي جهود إشراك المجتمع في فعاليات مثل يوم الكتاب العالمي الذي يهدف إلى رفع مستوى القراءة والكتابة لدى الطلاب الصغار".
اختيرت للمشاركة في هذا الحدث الافتتاحي المدارس التالية: أكاديمية قطر الخور، مدرسة خديجة بنت خويلد، مدرسة القادسية المستقلة، مجمع قطر التعليمي، ومركز الأطفال في جامعة قطر. وتم اختيار هذه المدارس بشكل عشوائي من بين مدارس عديدة سجلت أسماءها علها تحظى بفرصة المشاركة. وسوف يشارك الطلاب المدعوون في فعالية قراءة غداً في قاعة ابن خلدون في جامعة قطر. وفي معرض التعبير عن فرحها بمشاركة طلابها في هذا الحدث، قالت راندا الجازي مدرّسة الصف الأول التي قامت بنفسها بتسجيل طلابها في مدرسة القادسية المستقلة: "أود فعلا أن يكتسب طلابي حب القراءة في سن مبكرة

الرابط
http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19

[ابراهيم محمد الفيومي]

اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف * د. سلطان المعاني

أعجبني قول الكاتب المعروف حازم صاغية بأن الأمكنة التى تُمنع بها الكتب يصعب أن يكون لها دور.. فالكتاب مرادف الدواء ومرادف الطاقة الاقتصادية ومرادف القوة العسكرية.

وليس صدفة أن يرتسم السابح والكتاب في أذهان العرب بين خير مكان في الدنى وخير جليس ، وليس أبلغ عندهم من أمر رب العزة في كتابه العظيم: "خذ الكتاب بقوة".. فها خط القلم يشغل الدنيا منذ دب عليها الإنسان رسما وأوعية فكان النقش على الصخر والحجر والرسم على الجلود ولحاء الشجر ونما فكر التعاطي مع الكتاب فغدا مرصوفا على الورق وارتقى رقميا فكتبنا على أجهزة الحواسيب في تشاركية لم تشهدها أحقاب الزمان منذ بدأ الناس تاريخهم. وقد حفظ الكتاب علينا ذاكرة التاريخ على تعاقب أحقابه ولذا فقد كان مستهدفا طوال العصور التاريخية ، حفظا أو تدميرا ، فكم أريد له أن يخفي ما حوى من علم ومعلومة فيستهدفه الخصوم ، وكم أريد له أن ينهض في رصد الحدث وتوثيقه سردا أو وقوفا عليه ليبقى أمانة تتعاقب الشعوب والأمم عليه تترى. وقد كنا نحن العرب وسكان الشرق الأدنى القديم من أكثر الشعوب والأمم عناية بالكتاب فكانت مسلات بابل وأشور ورقم أوغاريت والكتابة المقدسة في مصر وعشرات الآلاف من النصوص الكتابية التي خلفها العرب الجنوبيون والعرب الشماليون ولعل حصرها يستعصي على الباحث.

أما الكتاب اليوم والذي تعددت أشكاله ووسائل نشره فقد تأرجح في بلادنا العربية بين قدسية مشتهاة كانت ، وبين نفور واضح وبدائل أكثر انتشارا وأيسر تناولا. فالشبكة العنكبوتية والفضائيات ووسائل الاتصال التقنية الحديثة باتت منافسا قويا مرغوبا لدي أطياف المجتمعات المختلفة ، فالحنين والحميمية الممزوجة مع كلمات الكتب الورقية موضوعة اليوم أمام سرعة الحصول على المعلومة وسهولتها في الكتب الرقمية ، ولكليهما شرعية الحضور ومبرر البقاء ، غير أن هذا الكم الهائل وهذا الانفجار المعرفي المتزايد يوقعنا في شرك العجز عن تتبع ما يصدر من مؤلفات في حقول الإبداع والمعرفة المختلفة ، ولا يضمن لنا ضوابط وحقوق الملكية الفكرية ويُدْخًلُ حدود الإبداع وخصوصية المبدع في دائرة حومْ ضبابية لا ترتسم فيها ملامحه بالضرورة ، وتُدخل ، في شرعنه مزيفة ، المثقفون وأشباه المثقفين والمبدعون والعييون في ذات الخضم بما يخلط الحابل بالنابل ، وهو ما حدا بالمنظمات والمؤسسات العالمية بالعناية في هذا الشأن والالتفات إليه شأنا ملحا وضروريا في وضع ضوابط ومحددات وسن قوانين تحفظ للمؤلف حقة وللقارئ حقه أيضا ، وفي أن تدفع له مادة تحترم عقله وذوقه. وقد سعت منظمة اليونسكو إلى استنهاض إرادة الناس وتشجيعهم على اقتناء الكتاب والقراءة وسعت إلى تقدير الكتاب والمفكرين وقد حددت يوما عالميا يذكر بالكتاب والكاتب والقارئ وحقوق كل طرف وقد اختارت المنظمة عام خمسة وتسعين من القرن العشرين يوم الثالث والعشرين من نسيان من كل عام ليكون يوما عالميا للكتاب ولحقوق المؤلف. ورغم حفاوتنا في الأردن وعالمنا العربي بالكتاب فإن عالمه يمر بأزمة مركبة من حيث العزوف عن القراءة وتعاطي أفكار المؤلفات ، أو السطو على ما فيها أو ما سطت هي على ما عند غيرها في العالم ، وفي جانب التكلفة العالية والأسعار الباهضة التي لا تتيح فرصة الشراء ، فلو تتبعنا مبيعات سلسلة عالم المعرفة لوجدناها الأكثر مبيعا مقابل كساد كثير سواها لقيمتها العلمية ولثمنها المادي القليل ، وكذا يندرج الحال على منشورات وزارة الثقافة في مكتبة الأسرة وما تنشره الدائرة الثقافية في أمانة عمان الكبرى.

ويعاني الناشر العربي معاناة المؤلف والقارئ من عزوف القراء عن اقتناء الكتب وعن ريادة المكتبات وزيارة المعارض. غير أن حرجا حقيقيا يطال دور النشر حيث يصدر الكتاب العربي في جانب منه ضحل المعلومة قليل الجودة هابط الموضوع. وهي حال يقابلها مستوى عال من دور النشر العربية التي تربأ بنفسها عن استصدار تلك النوعية من الكتب فأسست بذلك لها أعرافا وأجيالا متعاقبة من القراء والكتاب والمؤلفين وحققت أرباحا مادية ومعنوية كتبت لها سبل الاستمرار والديمومة في تقديم خدمة النشر والتوزيع. ويعد اليوم الثالث والعشرين من أبريل يوما مشهودا في تاريخ الكتاب ففيه من العام ستة عشر من القرن السابع عشر توفي الروائي والشاعر الانجليزي الكبير وليم شكسبير وفي نفس اليوم والسنة توفي الروائي الاسباني ميغيل دي سرفانتس صاحب رائعة دون كيشوت ، وفيه ولد المبدعون باناكوف وموريس دروان والآيسلندي لاكسنس وغيرهم.

ولًما لهذا الحدث من أهمية فقد تداعت أكثر من مائة دولة في العالم إلى الاحتفال بهذا اليوم والتذكير بالكتاب وأهميته في رفد المجتمعلت المختلفة بالمعلومة المفيدة والمتعة الراقية ، وقد عمدت هذه الدول إلى تنشيط وتفعيل دور النشر والمكتبات وأسهمت في دعم المؤلف ماديا وضمنت حقه في ملكية الكتاب وأفكاره ، ودفعت بالنشء إلى الاهتمام بالكتاب والقراءة وحثهم على جعل الكتاب جزءا أساسيا من أيقاع حياتهم اليومية سواء تلك المقررة منهاجا أو في النشاط الثقافي اللامنهجي.

وقد وجه السيد كريشيرو ماتسورا المدير العام لليونسكو بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف قبل عامين رسالة خص في جزء منها التوجه لرجال السياسة ونشطاء الاقتصاد ، وهو توجه حصيف فصناعة المنتج البشري سلع تجارية وأعمال فكرية في الوقت ذاته ، وقد ركز ماتسورا على أن الكتاب قاطرة لسلسلة طويلة من الأنشطة المدرة للدخل. ويأتي الاحتفال بالكتاب في ميدان السياسة والحريات العامة ضمانا لصلابة التعبير وصونا وتعزيزا لتنوع اشكال التعبير الثقافي ، وهي تحديات كبرى تواجه البشرية بأسرها. ولقد حرصت اليونسكو على جعل الكتاب في صدارة المبادرات الهادفه فتوجت كل عام مدينة عالمية عاصمة للكتاب ، فكانت مدريد والاسكندرية ونيودلهي وأنفير ومونتريال وتورينو وبوغوتا وأمستردام. وهو ما نستذكر من إقبال خجول على المكتبات ودور النشر أو معارض الكتاب العربي. ناهيك عن نوعية المنشور ونمطيته. وفي هذا السياق يطرح كتاب علاء الاعرجي "أزمة التطور الحضاري في الوطن العربي" جملة من الأسئلة التي صاغها جمال الغيطاني في مقالة له بعنوان قبل الانقراض: كيف يتقدم العقل العربي؟؟؟ وكيف ينهض الانسان العربي وعقله مكبل بأغلال الذات وقهر الآخر؟ وكيف يمكن للعقل العربي أن يتجه إلي الابداع الفكري بدلا من الاتباع؟؟ وكيف يمكن أن يتحرر؟؟ وكيف يمكن لحالة الاغتراب عن الابداع الخلاق أن تنتهي؟ ولعل من أهم وسائل تفعيل يوم الكتاب العالمي عربيا تسهيل انسيابية وصول الكتاب إلى القارئ العربي أينما كان ، ومن غير رسوم جمركية أو خدمية أو ضريبية على الكتاب أو مستلزماته من أحبار وورق وآلات وشحن.

إنّ الكتاب يشكل في العالم المتمدن مصدا أمام تيارات التغول والاستلاب ومحو الأثر ، ففي حضوره الواعي وتأثيره الفاعل لا تخش الأمم الحية التلاقح والتفاعل مع الجوار والعالم اتفاقا واختلافا ، وفي هذا نستحضر مقولة المهاتما غاندي: "لا أريد أن يكون منزلي محاطا بالجدران من جميع الجوانب ونوافذي مسدودة ، بل أريد أن تهب ثقافات جميع البلاد على منزلي بأقصى حرية ممكنة ، ولكن أرفض أن تعصف بي أيُّ ثقافة منها".

وهو ما أثبتته تجارب الأيام في أوطاننا وفي كل الشرق الأدنى القديم فلقد حفظت لنا الأسفار والكتب أن حملات اليونان بقيادة الاسكندر المقدوني على الشرق الأدنى كانت لتحقيق أهداف كثيرة ، ومنها نقل الحضارة الغربية بأبعادها المادية التي تمحورت حول الإنسان إلى الشرق والعالم ، وكم كانت دهشة اليونانيين كبيرة حين اكتشفوا أن حضارات أخرى زاهية تتلاقى قليلا وتختلف كثيرا عن مقومات حضارتهم. لقد احتفى الشرق كثيرا بحضارة مادية جديدة وتأثر بها تأثرا تصالحيا انصهر في بعض ملامحه مع مقوماتهم الثقافية والحضارية. وتأثر اليونانيون بشكل أكبر بحضارة الشرق التي تعلي من الشأن المعنوي والأخلاقي والروحي. ثم تماهى جانبا الحضارة المادي والمعنوي في حضارة تعتير من أهم الحضارات الإنسانية وأرقاها وهي الحضارة الهيلينية ، وهو أول انصهار حضاري حقيقي بين الشرق والغرب ، وبقي رغم كل ذلك الشرق شرقا والغرب غربا. ولقد أهدى العرب الكنعانيون العالم الأبجدية في الألف الثانية قبل الميلاد ، فاحتفى بها اليونانيون وتفاعلوا معها ونشروها في العالم ، وما زالت الأبجدية حالة عولمية عربية، خطت فيها البشرية رقمها ونقوشها وكتبها.

وعلينا في البعد الوطني اليوم تصويب مسار الجامعات ، وتعظيم أدوار منتدى الفكر العربي ، ومؤسسة آل البيت ، والمعهد الملكي لدراسات وحوار الأديان ، وحسن استثمار الخبرات والكفاءات الأكاديمية ودور النشر فكلها ضمانات فعل وتعاط واعْ مع الكتاب والتأليف.

إنّ السبيل إلى التغلب على الأخطار التي تتحوطنا هو في دخول ميداين العلم والتكنولوجيا بفعالية أكبر وتوفير كافة السبل والمناخات للإبداع العلمي والتقني في مؤسساتها الحاضنة مثل الجامعات والجمعية العلمية الملكية والمركز الأعلى للعلوم والتكنولوجيا ورابطة الكتاب الأردنيين وإيجاد ائتلاف بين الشركات الصناعية العربية العامة والخاصة لتشكل حواضن رعاية واستقطاب وإنجاز. وينبغي في هذا الإطار وعي الخصوصية الثقافية والسيادية والقيمية وتنمية أدوات التفاعل بينها وبين بقية الثقافات ولذا لا بد من الارتقاء بالكتاب عمقا ومحتوى وأسلوب نشر وسلامة توزيع.
الرابط
http://www.addustour.com/ViewTopic.aspx?ac=%5COpinionAndNotes%5C2009%5C04%5 COpinionAndNotes_issue562_day22_id134954.htm

[عبد المالك بن ستيتي]

نشاط رائع، بوركت أخونا إبراهيم على هذا الكم من المعلومات .......دمت لنا

[ابراهيم محمد الفيومي]

شكرا لمرورك اخي عبد المالك
وفقتم لما فيه الخير

[amar mekhiber]

بارك الله فيك أخي إبراهيم على الإفادة وحسن إختيار الموضوع ..

[ابراهيم محمد الفيومي]

ولك ايضا اخي عمار
وشكرا لمرورك

[سعاد بن شعيرة]

جزاك الله خيرا أخي ابراهيم على هذه المعلومات الهامة و المفيدة .

[مروة حسين محمد عبد اللطيف]

يوم الكتاب العالمي و نشاط مركز مصادر التعلم بكلية الإمام مالك-دبي
1- مسرحية بين الأرض و البشر حول ما أستحدثة البشر فوق الأرض من أداء الطالبات

2- عرض فيديو عن الأرض التي تعيش فوق سطحها و طبقة الأوزون من إعداد الطالبات

3- عرض تقديمي عن تلوث الأرض.

4- توزيع مطويات و صور للغلاف الجوي و سطح الأرض من إعداد الطالبات
و كان بودي أحمل لكم صور من الأنشطة فهي أكثر من رائعة و لكن عندي مشكلة في التحميل لا يسمح لي بالتحميل و لو حتى ملف ورد و لا أعرف السبب

[مروة حسين محمد عبد اللطيف]

عفوا قصدت يوم الأرض العالمي

[عبد المالك بن ستيتي]

الى مروة حسين محمد، لدي موضوع حول يوم الارض في ركن استراحة المكتبيين ارجو ان ينا اعجابك