[Hercules]

أسئلة بحاجة لرأي خبراء التصنيف ... !

1- أين يصنف كتاب يتناول قضية بترول العرب وأطماع الدول الغربية فيه ؟ هل يوضع في النزاع الدولي ضمن السياسة الدولية ؟

2- عند تصنيف ديوان لشاعر ما ... هل يجب إضافة رقم دولة هذا الشاعر لرقم التصنيف الخاص بالشعر ... مثال : ديوان لنزار قباني أي 811.9095691 ؟ وهل من المفضل تحديد نوعية أو موضوع هذا الديوان ؟

3- بالنسبة لموضوعات التراجم ، هل يجب تصنيفها في /921-928 / أو توضع في تخصصها بإضافة 092 للرقم الأساسي ؟

4- موضع يتناول دراسة عن شخصيات أدبية ... ما هو أفضل رقم تصنيفي ؟
و جزاكم الله خيراً .

[Hercules]

طبعا الارقام موضوعة بحسب الطبعة 21 لخطة ديوي .

[محمد القلموني]

بعد الاعتذار من خبراء التصنيف على التطفل على موائدهم، أقول:

أولاَ: بالنسبة للكتاب الذي يتحدث عن أطماع الدول الغربية بنفط العرب، أقول:

لو كان الكتاب يتحدث عن نزاع بين دولتين أو عدة دول حول منطقة محددة تدعي كل واحدة منها ملكية هذه الأرض، بسبب غناها بالبترول، لكان تصنيف الكتاب تحت النزاع الدولي كلام مقبول ومنطقي.

لكن موضوع الأطماع يختلف عن موضوع النزاعات في السياسات الدولية، إذ ليس ثمّة نزاع، وإنما هو طمع يتوسل الغرب للحصول عليه بشتى الطرق، وقد يكون إحدى هذه الطرق هو الصداقة الكاذبة والدعم المادي والمعنوي وليس النزاع العسكري أو السياسي، لذلك لا ينبغي تصنيفه تحت النزاعات الدولية، وإنما تحت رقم آخر يكون أنسب له، وفق المحور الذي يُدرس من خلاله، لأن هذا الموضوع بالذات يدرس من محاور متعددة أغلبها اقتصادي، وبعضها سياسي، وآخر استعماري، وهكذا.

ثانياً: أرى أن الأفضل والأولى والأحسن الاكتفاء بوضع الرقم الخاص بشكل وموضوع الديوان الشعري، مع العهد الزمني الذي عاش فيه الشاعر. لأنّ الفنّ الشعري، والعهد الزمني ثابتان بالنسبة للشاعر لا يطرأ عليها تغيير يُذكر.
ولا أنصح بإضافة رقم الدولة في تصنيف دواوين الشعراء مع أنّه المعمول به في معظم المكتبات، لعدة أسباب يمكن مناقشتها لاحقاً، ,أكتفي منها الآن بسببين:
- الازدواجية التي ستحصل حتماً بسبب الاضطراب الحاصل نتيجة الجهل أو الخلاف في تحديد المعيار الذي يُعتبر فيه الشاعر من منطقة ما، فبينما يرى البعض أن المعيار هو الولادة، لأنّ الشاعر ولد فيها، ويرى آخرون أنه بلد النشأة لأنّ الشاعر ترعرع وشبّ فيه واكتسب منه المعارف التي أثرت في شخصيته، ويرى آخرون بأنّ الاعتبار هو في الموطن الذي عاش فيه معظم حياته، ...
(وعلى سبيل المثال في العصر الحاضر: كثيرون يعتبرون الفلسطيني الذي ولد وترعرع وعاش في أرض الشتات في لبنان أو سوريا أو الأردن أو مصر أو غيرهما شاعراً فلسطينياً يجب أن نضيف له رقم البلد الخاص بفلسطين، لأن والده أو جده كان في فلسطين، بينما لا يطبق هذا الأمر على من كان أصله فلسطينياً، واستقر والده في لبنان أو سوريا قبل نكبة 48 ولو ببضع سنوات، واكتسب جنسية البلد الذي عاش فيه)
- الازدواجية التي ستحصل حتماً بسبب الاضطراب الحاصل في تغير جغرافية الدول عبر العصور، فالدول التي نراها اليوم لم تكن تُعرف بهذا منذ حوالي مائة عام، وقد تتوحد بعد سنين دولتان فتشكلا دولة واحدة، وقد تتفتت دولة موحدة فتصبح دولاً خاصة؛ فالشاعر الطرابلسي مثلاً، كان منذ 80 سنة يعتبر شاعراً سورياً، وبعد إنشاء لبنان الكبير صار يعدّ شاعراً لبنانياً، وهكذا.

ثالثاً: حسب علمي القاصر، فإن معظم المكتبات التي استخدمت نظام ديوي ما قبل طبعته العشرين، كانت تعتمد تصنيف التراجم بين الأرقام: 921-928، ولم تكن تستخدم الرقم (092) من التقسيمات الموحدة في تصنيف التراجم، حتى قال السيد محمد مكاوي عودة في كتابه: التصنيف في المكتبات ومراكز المعلومات: قال: "لا يجوز استخدام هذه الطريقة في تصنيف كتب التراجم"، وقال: "هذه الطريقة لا يفضل استخدامها ولم تستخدم حتى الآن"، ونفي الاستخدام كليّاً غير دقيق، فقد استخدمها بعضهم، وإن كان غير مشهور.
لكن تغيّر الحال في الطبعة العشرون أو الحادية والعشرون (لم أعد أذكر بالضبط)، فأصبح الاعتماد في تراجم الرجال على إضافة الرقم (092) من التقسيمات الموحدة، وفق ما سمعته من أحد المختصين في بعض المحاضرات.

ومع ذلك أرى أنّ الأفضل والأحسن هو العمل وفق النظام القديم، وهو تخصيص الأرقام 921-928 لتراجم الشخصيات، لأسباب يمكن مناقشتها في وقت آخر.

رابعاً: بناء على ما تقدم فإن أفضل رقم أراه لتصنيف تراجم الشخصيات الأدبية، هو باستخدام الرقم: 928 ثم إضافة الرقم العشري له وفق ما هو عليه في الجدول الأساسي، ومثال على ذلك أضع بين يديك تصنيف شخصيات الأدب العربية لتقيس عليها:
928: تراجم الأدباء عامة (عرب وغيرهم)
928.1: تراجم أدباء العربية عامة. (الأدب العربي: 810)
928.11: تراجم شعراء العربية. (الشعرالعربي: 811)
928.12: تراجم كتاب الدراما العرب. (الدراما العربية: 812)
928.13: تراجم كتاب القصص العرب.
928.14: تراجم كتاب المقالات الأدبية.
928.15: تراجم الخطباء العرب.
وهكذا...

وفي الختام أرجو أن أكون قد أصبت فيما كتبت، والقضية كما تعلم اجتهادية تتنازعها الآراء، ولك أن تختار من ذلك ما يطمئن إليه قلبك، وينشرح إليه صدرك، وكل الشكر لمن يهدي إليّ عيوب كلامي، ويرشدني للصواب فيما ندّ فيه الفكر، ويصحح لي ما أخطأ فيه القلم.

[Hercules]

جزاك الله خيرا استاذ محمد .

[عبد المالك بن ستيتي]

السلام عليكم
شكرا لك كثيرا الأستاذ محمد القموني على التوضيحات الخاصة بالتصنيف والتي توريدها من حين لآخر......................................دمت لنا