[الدكتور ابراهيم خضر]

بسم الله الرحمن الرحيم

التاريخ : 20/1/2010

العلاقة بين الديناصور والمكتبيين الفلسطينيين في الضفة الغربية

قد يستغرب القاريء للوهلة الاولى من العنوان ولكن الحال يشير الى ذلك ، فاذا ما امعنا النظر بالمكتبيين الفلسطينيين في الضفة الغربية فنجد ان اصحاب الخبرة اصبحوا على ابواب التقاعد وان عدم وجود اي كلية او جامعة في الضفة الغربية تمنح اي درجة علمية في التخصص يعكس مدى العلاقة مع الديناصور في الانقراض ، علاوه على ان الخريجين من غزة في هذا التخصص لا يستطيعون دخول الضفة ولا حتى الاشقاء العرب وذلك بسبب وجود الاحتلال الاسرائيلي ، وان من يدرسون في الخارج يتوجهون الى دراسة التخصصات العلمية لعدم ادراك اهمية مثل هذا التخصص والحاجة اليه في سوق العمل ، ولحل هذه المشكلة فقد اتجهت وزارة التربية والتعليم في المكتبات المدرسية الى تعيين امناء مكتبيين غير متخصصين في اغلب الاحيان وذلك لعدم توفر الكوادر المتخصصة مع محاولاتهم الجادة والحثيثة في الارتقاء بهم عن طريق الدورات ولكن هل هذا كافيا ، كما ان المكتبات البلدية والجامعية اعلنت اكثر من مرة في محاولة منها لتوفير المتخصصين ولكن في اغلب الاحيان لا يتقدم احد للوظيفة فيضطرون الى الاستعانه بغير المتخصصين الى درجة ان بعض المكتبات الجامعية والعامة اضطرت الى تعيين مدراء لمكتباتهم من اصحاب الشهادات المتوسطه ( الدبلوم المتوسط ) او غير المتخصصة فيا ترى هل سيتم تحقيق الاهداف المرجوة ، وهل اذا بقي الحال على ما هو عليه فهم في طريقهم الى الانقراض ، فما الحل اذن اقول ان نبدا بالخطوة الاولى وهي فتح برامج لدراسة التخصص في جميع الدرجات العلمية وتاهيل اصحاب الشهادت المتوسطة بتاهليهم عن طريق برامج التجسير وان ندعم ونقوي العاملين غير المتخصصين الذين ابدع بعضهم في هذا المجال ، فما رايكم انتم ؟ .

د . ابراهيم خضر

[صقر العرب]

السلام عليكم ،،،
لا شك أن عنوان المشاركة يشير لمدى التشاؤم لديك د. ابراهيم من وضع المكتبيين في الضفة الغربية لا سيما بعد إشارتك لتوجه مديرية التربية والتعليم لتعيين أمناء للمكتبات المدرسية من غير المتخصصين في أغلب الأحيان . ولكن لي مداخلة في ذلك الموضوع :
أولاً : عند التفكير في فتح برامج جديدة في الجامعات لا بدّ أن يكون هنالك توازم بين عدد المكتبات في تلك الدولة وحاجتها السنوية لموظفين جدد فلا يعقل أن يكون لدينا خريجون بلا عمل .
ثانياً : الناظر لحال المكتبات يرى أمين المكتبة دوره أرشادياً ليس إلا ، والسبب في ذلك يعود إلى إفتقار تلك المكتبات للوسائل التقنية المطلوب للمكتبات العصرية . فمن هنا لا يشترط أن يكون هنالك موظف متخصص للمكتبة على ضوء ذلك .
ثالثاً : إن الدورات المكثفة لها أثر في تطوير الطاقم المكتبي .
أخيراً أشكرك ونتمنى على المسؤولين الإهتمام بالمكتبات والأرتقاء بها لأن المكتبة عنوان الحضارة والتقدم ولن ينقرض المكتبيون طالما هنالك كتاب واحد.