منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » المحتوى الثقافي العربي

المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات هذا المنتدى يهتم بالمكتبات ومراكز المعلومات والتقنيات التابعة لها وجميع ما يخص المكتبات بشكل عام.

إضافة رد
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم Jun-23-2009, 09:54 AM   المشاركة1
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب المحتوى الثقافي العربي

الدكتور الباحث نبيل علي في حديث لـ «الوطن»: النموذج السوري يمكن أنيقود قضية المحتوى الثقافي العربي ...لنكن على استعداد لمواجهة العقل الآلي المتمثلبالروبوتات المعرفية

باحث عربي عريق في عصر ثورة المعلومات وانعكاساتها على الحضارة والعقل العربي، لا يزال يحتفظ بجذوة العروبة، يحتضنها بين ظهرانيه، يراقب سيرورتها بعقله، ولذلك كانت جميع مؤلفاته تتمحور حول الحضارة العربية وتحدياتها في عصر العولمة وأداتها الأمضى الإنترنت. لا يكتفي هذا الباحث بالحديث عن الآثار التي خلفتها الثورة التقنية على الممارسات اليومية للمواطن العربي، كما لا يكتفي بالحديث عن الانتصارات المذهلة التي حققتها الثورة الرقمية وباستقراء امتداداتها نحو المستقبل البعيد، بل يعود دائما إلى انعكاساتها المحلية على المواطن العربي ليبحث التغييرات المنهجية التي أحدثتها على المكونات القومية من لغة وشخصية وحتى اقتصاد وثقافة عربيتين. لا ينقصه التفاؤل تجاه الفرصة التي أتاحتها ومازالت تمنحها الثورة الرقمية للحضارة العربية، كما لا ينقصه الحزن من البوادر الشديدة الدلالة التي يلحظها عن هدر هذه الفرصة، وبلغته المبسطة يسترسل في شرح تلك المتطلبات التي يجب على العرب تحقيقها لئلا تخرج هذه الفرصة من أبوابنا مكتفية باجتياحنا. عشق المعلوماتية ودرسها بعمق وفهمها بشمول وعاشها بكل جوارحه، ثم قدمها في كتبه وأبحاثه بشكل يندر أن نجده لدى الآخرين، ولذلك حين تقرأ له تجد بين سطوره نكهة الكتابة والبحث.


المدونات تخلق «الإعلام الشعبي»
وأوضح علي أن «المعلومات في هذه الحقبة التاريخية المتسارعة لا يمكن السيطرة عليها لأنها وجدت لتكون في متناول الجميع، فهي سائلة لا يمكن القبض عليها من أي طرف»، ورأى علي أن النموذج السوري الحالي يسمح بتخفيف قبضة الرقابة على إنتاج المعلومات. واستغل الدكتور علي هذا اللقاء ليوجه بضرورة إتاحة الفرصة أمام عمل المدونات في سورية لأنها ستعكس نبض الشارع السوري وهي ظاهرة إيجابية يمكن أن تخلق ما يسمى «الإعلام الشعبي». وفرّق علي بين نوعين من الإعلام الأول يهبط من فوق نتلقاه بسلبية وآخر شعبي ينقل لنا نبض الشارع وحيوية الجماهير، وأردف علي بالقول: إن وزارتي الإعلام والثقافة السوريتين بدأتا تدركان هذا الدرس وهو ما ظهر على التلفزيون السوري من نبرة التحرر التي نتمنى لها أن تنمو وأن تزدهر.
وفي سؤال حول رأي بعض المتحدثين في المؤتمر بأن العالم الغربي مادام رافضاً مشاركتنا في حوكمة الإنترنت ومستمراً في التخاطب مع بلداننا العربية على أنها نامية، فإن الطريق التي نسير فيها نحو تنفيذ مقررات وتوصيات قمة مجتمع المعلومات صعبة وربما تكون مستحيلة. أجاب علي بأن تحكم الولايات المتحدة بإدارة الإنترنت واقع حقيقي مع أن الحكومة الأمريكية لم تكن في البداية منتبهة لهذا الأمر إلى أن بدأت تكتشف أنه حتى يكون القرن الحادي والعشرين قرناً أمريكياً يجب أن تبقى هذه الحاكمية بين أيديهم لتبقى تعطينا أسماء النطاقات وأسماء المواقع التي هي بمثابة شهادة الميلاد. وأشار علي إلى تجارب عالمية مثل الدول الأوروبية التي تفكر بنوع من الحوكمة التي تتعادل مع الحوكمة الأمريكية، وكذلك الصين التي تنبهت إلى أن أنظمة أمن وحماية المواقع الإلكترونية تستورد من الخارج ما دفعهم إلى البدء بتصنيع برامج خاصة بهم لحماية مواقعهم. وذكر علي أننا نحن العرب نقوم بإزاحة المشاكل حتى نتبرأ من مسؤوليتها.

.

العقل العربي ومجتمع المعرفة

يقوم الدكتور نبيل علي حالياً بالتحضير لإطلاق كتابه الجديد «العقل العربي ومجتمع المعرفة» الذي سيظهر في كانون الأول المقبل تتويجاً لكتابين سابقين له «العرب وعصر المعلومات» الذي صدر في عام 1994 وكتاب «الثقافة العربية وعصر المعلومات» في عام 2000 وفي حديث عن ملخص هذا الكتاب قال علي: إنه مؤمن تماماً بقدرة العقل العربي على مواجهة إشكالياته. ويأتي الكتاب المقبل للحديث عن العقل العربي من منظور مجتمع المعرفة، ولينبه إلى أن العقل في مجتمع المعرفة ليس هو العقل الإنساني فقط وإنما هناك العقل الآلي الذي يكتشف ويولد معرفة جديدة، والعقل الجمعي الذي هو المعرفة المولدة بالتشارك مثل ويكيبيديا وغيرها...
وأشار علي إلى أن ما يهمنا هو عقل الإنسان المهني والحرفي والمدرس وغيرهم .. ولذلك علينا توسيع مفهوم العقل من «عقل نخبوي» إلى عقل شعبي وجماهيري، وهنا علينا إدراك ثلاثة عقول، وهو ما قصده الدكتور نبيل علي في كتابه لتوسيع الاتجاه. كما يركز الكاتب في مؤلفه على «صناعة المعرفة» التي ينظر إليها على أنها آلة (العقول) وآليات (التفكير) ومنتجات (صنوف المعرفة). ويعرف علي الآليات بأنها أنماط وأطوار التفكير، ويركز على طورين من التفكير على اعتبار أنهما الأهم بين أطوار التفكير: طور التفكير النقدي وطور التفكير الخلاق أو الإبداعي والعلاقة التي بينهم المدعوة التفكير العملي.
ويؤكد علي أن الاهتمام يصب على كيفية تنمية قدرة التفكير النقدي في التعليم، وقال إن الدول المتقدمة تعتبر التعليم النقدي أهم هدف للتعليم ويقومون بتعليم «التعليم النقدي» في المدارس إلى جانب التعليم الإبداعي لأن التعليم بنظرهم لم يعد موهبة وإنما موضوع قابل للتعلم، ويذكر علي أن التعليم النقدي لا يتم عبر منهاج مقرر يسمى «التفكير النقدي»، وإنما عبر زراعة وتسريب ومعرفة كيفية وضع هذا «التفكير النقدي» في قلب المقررات على اختلاف طبيعتها سواء كانت مقررات لغة عربية أو فيزياء أو كيمياء أو علوم وغيرها ... ولكن لا وجود لما يسمى تعليم التفكير النقدي عبر التحول إلى المسائل والقضايا الخلافية، لأنه ليس كل شيء لديه أسئلة قاطعة وإجابات جاهزة. وأردف علي بالقول إن قضية تنمية «التفكير الإبداعي» أخطر من غيرها لأن الإنسان في المجتمعات المتقدمة يتعرض هناك ويومياً إلى تجارب كبيرة نظراً للخبرات الجديدة التي يتم اكتسابها يومياً وهو ما يفتقر إليه العالم العربي. ويقدم علي طريقة لخلق العقل العربي المبدع عبر اللغة والإبداع الأدبي والشعر القادرين على تفجير طاقة الإبداع.
وبعد الحديث عن الآلة والآليات يصل الدكتور علي في كتابه إلى مستوى «المنتجات» التي تتضمن العلوم الطبيعية من أحياء وفيزياء وكيمياء ومواد جديدة. وفي مستوى الإنسانيات يتطرق إلى علم النفس والتاريخ والاجتماع، وعلى مستوى العلوم الصورية أيضاً كالرياضيات والمنطق وعلم النظم، وكذلك المعرفة الكامنة وراء الفنون مع ضرورة الوعي بأن علوم الإنسانيات مهمة جداً وكل ما نسمعه عن الفوضى الخلاقة وحوار الثقافات هو نتاج للعلوم الإنسانية. ويطلق علي العنان للحديث عن علاقة اللغة بالعلوم الصورية كعلاقة اللغة بالرياضيات، وعلاقتها مع المنطق لأن اللغة أدت إلى ظهور رتب أعلى للمنطق الأرسطي. ويقول: أين هذا في مقررات تعليم اللغة عندنا. وبخصوص معرفة الفنون يؤكد علي وجود أمية تشكيلية وموسيقية مع أن الفن هو أحد أنواع المعرفة. واستشهد علي بقول هربر تريت: «يبدأ الفن عندما ينتهي العلم»، لأن الفن مصدر للمعرفة مثل الأدب وغيره. ونوه علي بأنه من حسن الحظ أن «فن» عصر المعلومات يرفض الفن الذي يقوم على التشخيص الذي يلاقي اعتراضاً دينياً في الأساس، ويعتمد «فن المفاهيم» الذي يتعامل مع المفاهيم، حيث تعتبر صنوفه من الفنون القائمة على العلم وترفض الحساسية التي يظهرها الفكر الديني المتحفظ على وجود شخصيات في الفن. ويخلص علي في هذه الفكرة إلى ضرورة الاهتمام بالفنون وبالشعر والموسيقا والأدب وغيرها من هذه الأصناف. ويتفرع الدكتور علي في كتابه ليعرج على كيفية مساهمة العرب في إنتاج المعرفة وينتقل بعدها إلى كيفية تنمية التفكير النقدي في فصل كامل وخلق نوع من أنواع الصلة بين اللغة والتفكير النقدي على اعتبار اللغة عاملاً مشتركاً. ويتحدث عن التفكير الإبداعي مع التركيز على دور اللغة في تنمية التفكير الإبداعي ليتحدث بعد ذلك عن ثلاثية العقول وكيف تتناغم هذه العقول الثلاثة الإنساني والآلي والجمعي ليخلقوا العقل الكلي. وذكر الدكتور علي أنه ربما لن نتمكن من صنع هذا العقل قريباً ولكن غيرنا سيقوم بذلك، وعندها سيكون علينا في يوم من الأيام مواجهته ومستوى المواجهة هذا يفرض علينا الاهتمام. وترجم علي هذه المواجهة بمواجهة الروبوتات والسوفت روبوت (الروبوتات المعرفية) التي ستخترق مواقعنا وتجمع معرفتنا. وينهي الدكتور علي كتابه بعنوان كبير «اللغة كنهج معرفي» يتحدث خلاله كيف أن اللغة هي في حقيقتها نهج معرفي، والجميع يسمع بالسرد الوراثي واللغة الوراثية والمعجم الوراثي. واللغة كنهج معرفي لتناول معرفة الفن لتكون بذلك- اللغة- النسق الرمزي الذي يصب على جميع أنساق الفنون ولذلك هناك لغة التشكيل ولغة الموسيقا ولغة الأداء الحركي. ويعطي في كتابه مثالاً لمعرفة الأدب ودور اللغة في استغلال معرفة الأدب والشعر والنثر هو ملاذنا الوحيد لتنمية العقل العربي. ويقول علي: من حسن الحظ أننا نلجأ إلى الأدب من منظور مجرد ولين، فالغرب قد يصنع الكيان الصلب (الهارد وير)، ولكننا نحن من سنقوم بصنع الفكر المجرد ولحسن الحظ نحن في الأصل متورطون بهذه المهمة.


الرابط

http://alwatan.sy/newsd.php?idn=59622












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدوريات الالكترونية المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات عاشقه مكتبات منتدى تقنية المعلومات 74 Aug-10-2015 05:10 PM
مشروع الفهرس العربي الموحد ولاء شيخ المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات 9 Oct-16-2014 11:03 PM
الفهرس العربي الموحد عبدالله الشهري منتدى الإجراءات الفنية والخدمات المكتبية 21 May-03-2009 09:43 AM
المؤتمر الوطني الأول لصناعة المحتوى الرقمي العربي في أيار القادم alsameer أخبار المكتبات والمعلومات 2 Mar-03-2009 12:40 PM
أدب الأطفال وتجربة ثقافة الطفل : الواقع والآمال د.محمود قطر عروض الكتب والإصدارات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات 3 Feb-04-2007 11:03 PM


الساعة الآن 03:58 AM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات
المشاركات والردود تُعبر فقط عن رأي كتّابها
توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين