[الاء المهلهل]

فجوة التقنية مستمرة عربياً .....

يسري الهواري .....


على الرغم من النمو الكبير الذي يشهده مجال الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات في العالم العربي و الذي يقدره الخبراء ما بين 10 و 15 مليار دولار إلا انه لا يزال هناك الكثير من الفرص الضائعة التي لم تدخل بعد إلى قائمة اهتمام رجال الأعمال العرب لأسباب من أهمها افتقارهم للخبرة و قلة وعي عملائهم بأهميتها و قضايا حقوق الملكية و ضعف البنية التحتيه.و يرى مراقبون أن الأبواب التي فتحها المستثمرون العرب في هذا العالم لا تزال بحاجة إلى تطوير و خبرات كبيرة لتنتقل من مرحلة التجريب و الوجاهه إلى الاحتراف و التنافس.

* في ظل العولمة الكونية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحول العالم إلى قرية صغيرة، ويبدو كأنه في سباق محموم مع الزمن، بعد أن أصبحت التكنولوجيا أهم رموز الحضارة الحديثة في الألفية الثالثة.وهو الأمر الذي دفع دول العالم المتقدم إلى تكثيف الاستثمار في التكنولوجيات الحديثة باعتبارها من أهم عوامل التقدم.. وإذا كان هذا هو الحال في العالم، فإن الدول العربية لا تزال تخطو خطوات بطيئة في تنمية استثمارات المعلومات والاتصالات والتي لا تتعدى أكثر من 15 مليار دولار على مستوى الدول العربية، وهي استثمارات ضئيلة للغاية لا تتناسب مع حجم الدول العربية وثرواتها، ولا يتوقف معوقات الاستثمار عند هذا الحد فإن الأمية التي تمثل %60 من نسبة السكان في بعض الدول العربية تعد من أهم معوقات الاستثمار، ُترى هل تنهض الدول العربية من غفوتها الطويلة وتضع استراتيجية واضحة المعالم للاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟ وهل تتحقق الأحلام من خلال قفزة نوعية من خلال منظومة عربية موحدة!؟.
في دراسة حديثة للمنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، أعدها د.محمد محمود العلوجي الأستاذ المساعد بقسم العلوم المالية بكلية الاقتصاد بجامعة اليرموك، أكدت أنه على الرغم من تزايد الإنفاق في الوطن العربى على نظم تكنولوجيا المعلومات لتحقيق ميزة تنافسية في أسواقها، فإن العائد عن ذلك أقل كثيراً من حجم الإنفاق، على الرغم مما تشكله تكنولوجيا المعلومات من أهمية كبرى كأحد أهم أعمدة منظمات الأعمال الحديثة.
ويشير د.العلوجي إلى إنه على الرغم من اندفاع كثير من منظمات الأعمال العربية والمؤسسات العامة والخاصة نحو الاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات,فإن ذلك يفتقر إلى البيانات الدقيقة حول حجم الاستثمار على الرغم من ضخامته، ولا توجد أيضاً تقديرات يعتمد عليها لحجم العوائد الاقتصادية والمنافع الاستراتيجية القابلة للتحقيق من الاستثمارات.ويضيف ان هناك العديد من العقبات والمشكلات التي تواجه الاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات في الوطن العربي منها أن هذا الاستثمار يتطلب رأسمالا كبيرا لا يقدر عليه العديد من منظمات الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وأيضاً فشل العديد من المستثمرين في التحقق ومراقبة وحماية حقوق ملكية الأصول غير الملموسة.
وكذا فإنه من معوقات الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات أن هناك فجوة كبيرة في الوطن العربي بين طموحات المنظمات وبين تأهيل الموظفين تقنياً، أي أن هناك عدم وعي بأهمية هذه الاستثمارات لدى القائمين عليها وعدم توافر المهارات التي يستلزمها هذا الاستثمار.

ثورة تكنولوجية
ومن جانبه أكد د. شريف كامل شاهين أستاذ علم المعلومات بجامعة القاهرة أن العالم الآن يشهد ثورة كبيرة وتغييرا جذريا أحدثته المعلومات والمعرفة، وأدى ذلك إلى أن تصبح المعلومات سلعة المجتمعات التي تحرص على مواكبة تطورات الساحة العالمية في مجال تخزين واسترجاع المعلومات، ولكن الواضح الآن أن هذا التمييز الذي هو سمة الدول المتقدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات، أصبح دليلاً قوياً وواضحاً تستند إليه الدول المتقدمة للتفرقة الرقمية بين المجتمعات. ويقول د.شاهين انه قبل البحث في الاستثمار وفي هذا المجال يجب أن نعرف أن البنية التحتية لهذه الاستثمارات هي التي يجب أن تهتم بها الحكومات في العالم العربي، فكثير من الدول العربية حتى الآن لا تملك الإمكانات التي تؤهلها لجذب الاستثمارات الأجنبية إليها للاستثمار في هذا المجال المهم، وأيضاً التضامن العربي ووضع الاستراتيجيات المشتركة أساس مهم لجذب هذه الاستثمارات. وللحكومات دور مهم جداً فهي التي تقوم بوضع وتنفيذ الاستراتيجيات الالكترونية الوطنية الشاملة والمستدامة والتي تستشرف آفاق المستقبل، وعلى القطاع الخاص أيضاً أن يقوم بتطوير ونشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فهو ليس مجرد طرف فاعل في السوق ولكن له دور أساس في إطار التنمية المستدامة.

تسويق المعلومات
ويؤكد د.حمدي عبدالعظيم أستاذ الاقتصاد والرئيس السابق لأكاديمية السادات أن حجم الاستثمارات في مجال تكنولوجيا المعلومات لايزال قليلاً والدول العربية مازالت في بداية مرحلة الاهتمام بها، وينتج عن ذلك أن معدل التغطية بالنسبة إلى السكان مقارنة بالدول المتقدمة وأيضاً النامية في شرق آسيا مازال ضعيفاً جداً، وهذا لا يعنى التخلف التام للدول العربية ولكن نجد هناك دولاً استطاعت أن تضع قدمها على الطريق الصحيح فيما يتعلق بالاستثمار في مجال المعلومات.
ويستلزم التوسع في حجم الاستثمارات التكنولوجية في الوطن العربي التوسع في مجال استخدام هذه التكنولوجيا في الأعمال المالية والإدارية وشبكات الربط بين الإدارات المركزية والوزارات والمحافظات، والاهتمام بهذا الاستخدام عن طريق زيادة عدد مشتركي الانترنت والخدمات والاتصالات الدولية التي تغطي حوالي 0.5 % من عدد السكان بالنسبة إلى مصر و0.1 % بالنسبة إلى الدول العربية مجتمعة، وهذا الرقم ضئيل جداً بالنسبة لعدد السكان في العالم العربي.وأما عن حجم هذه الاستثمارات التكنولوجية فإنه لا توجد إحصائيات ثابتة حول هذا الموضوع، ولكن حسب التقديرات الأخيرة فإن هذا الحجم يتراوح بين 10 إلى 15 مليار دولار وهو معدل منخفض بالمقارنة ببقية دول العالم.لذا فإن استخدامات الحكومة الالكترونية وتطبيقاتها من الأشياء الواجب الاهتمام بها لزيادة حجم الاستثمارات في مجال المعلومات، فهناك دول مثل السعودية والامارات والكويت، استطاعت أن تطبق مبادئ الحكومة الألكترونية ولكنها لاتزال في بداية الطريق ولم تطبق بالكامل بعد حتى تغطي كل السكان.
أما د.أسامة محمود أستاذ علم المعلومات بجامعة القاهرة فيرى أن عملية الاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات تواجه صعوبة شديدة وهي مشكلة تسويق المعلومات في العالم العربي، وذلك لأن سوق استهلاك المعرفة وخدمات المعلومات مازالت محدودة للغاية في العالم العربي، والسبب الرئيس لذلك هو أن الطلب على المعلومات وخدماتها قليل للغاية، فهناك أجيال عربية لا تتعامل مع تكنولوجيا المعلومات الرقمية، ناهيك عن ضعف البنية الأساسية للاتصالات في بعض المجتمعات العربية، وأيضاً العادات الاجتماعية التى تبعد الإنسان العربي عن القراءة أو البحث في الإنترنت، بالإضافة إلى تدني دخل الشباب العربي في كثير من المجتمعات العربية وأيضاً الأمية التي تصل نسبتها إلى 60 % في بعض الدول العربية.
ويؤكد د.محمود أن أمية المعرفة في الوطن العربي تقف عائقاً أمام الاستثمارات في مجال المعرفة، هذا بالإضافة إلى أنه لا يوجد نمط موحد لسياسة تستعير خدمات المعلومات على عكس ما هو متبع في الكثير من السلع ففي خدمات المعلومات لا يوجد هامش أو متوسط للسعر، وإنما يعتمد ذلك أساساً على الظروف الاقتصادية والاجتماعية. والمطلوب الآن لدعم هذه الاستثمارات هو الإسراع بإدخال مفردات عن تسويق اقتصاديات المعلومات في برامج وأقسام المعلومات العربية سيوفر لنا جيلاً قادماً من المتخصصين في هذا المجال، مما يجعله حافزاً كبيراً لجذب الاستثمارات الأجنبية الى المنطقة العربية التي تعد في أمس الحاجة إليه الآن.
أما عمر رضا مدير التسويق بشركة «جواب دوت كوم» فيؤكد انه على الرغم من النمو الكبير في مجال الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات وخصوصاً الاستثمار في الإنترنت في العالم العربي، فإنه لايزال هناك الكثير من الفرص لاقتناصها فهناك العديد من مجالات الاستثمار لم تدخل بعد في مجال الإنترنت، أما المجالات التي دخلت في مجال الإنترنت، فكثير منها لا يزال يفتقد الخبرة اللازمة لإدارة عملها على الإنترنت بشكل فعال، فجميع الدراسات التي أجريت على الوطن العربي في الفترة الأخيرة، تؤكد أن أعداد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي سوف يتضاعف بشكل كبير في السنوات القليلة القادمة .

الرابط ................
http://www.al-majalla.com/ListNews.asp?NewsID=889&MenuID=11&&Ordering=3

اتمنى لكم الاستفادة والمتعة
تحياتي

[رهف أحمد]

اختي الاء

طرح رائع ومميز ووافي

يوضح لنا الحقائق

واتمنى ان نصبح في درجة عالية

من التطور المعلوماتي والتقني

وأن لا نبقى عالة على المجتمع

الغربي ونكون مجرد مستهلكين



دمتي بحفظ الله

[المتخصص في المكتبات]

اشكرك اختي الكريمة الاء

على معلوماتك القيمة

واتمنى ان ارى المزيد المزيد

[الاء المهلهل]

الله يبارك فيكم
ويخليكم
ويحفظكم
لينا
انشاء الله