[د. صالح المسند]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في عام 1986، ابتكر كل من كي آلكس مولر و جي جورج بدنورز K. Alex Muller and J. George Bednorz السيراميك عالي التوصيل super conducting ceramic. هذه المادة التي تفقد مقاومتها في درجة حرارة عالية مقارنة بالموصلات السابقة التي تحتاج إلى التبريد في سائل الهليوم غالي الثمن والذي يستخدم للأغراض العلمية. وخلال عدة أشهر من إعلان الاكتشاف تخلى آلاف الباحثين حول العالم عما كانوا معنيين به وتسابقوا في سبر أغوار هذه المادة الجديدة. ونتيجة لذلك حصل الباحثان عام 1987م –أي بعد عام واحد فقط- على جائزة نوبل في الفيزياء والتي عادة تمنح بعد سنوات وفي الغالب بعد عقود لأي ابتكار أو كشف علمي.

المهم في الموضوع هو أن الباحثين لم يحتاجا إلى موارد مالية كبيرة ولم يستخدما تجهيزات تقنية متقدمة. الذي استخدماه في تطوير الاكتشاف هو أجهزة رخيصة في غرفة صغيرة في معمل أبحاث تابع لشركة آي بي إم في زيورخ مثل: جهاز حاسب شخصي، ومقياس الفولت ودوارق تبريد عادية. أما السيراميك الذي استخدماه فهو مادة بسيطة تعد بواسطة أجهزة لا تتعدى قيمتها مئات الدولارات.

مساهمة العلماء العرب في الكشوف العلمية والابتكارات ضعيفة جدًا، وغالبًا يعزى السبب إلى عدم توافر الموارد المالية أو عدم دعم المؤسسات العلمية والبحثية أو عدم توافر التجهيزات.

وأنا أقول لا عذر للعلماء العرب.

ولكم تحياتي

[السايح]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذى الفاضل
موضوع جميل ونحن نقول دائما اين الابداعات والابتكارات العربيه
ولكن الى ماذا توحي هجرة العلماء العرب الى الدول الاجنبية
لان الدول الغربيه ترصد وتنفق ميلايين الدولارات في الابحاث العلميه
وتقدر العلماء وتوفر لهم المناخ الخصب للانتاج والابتكار اما في الدول العربيه تجد الحكومات ليست معنيه لا بالتطوير ولا بالانتاج لانها عندها من الاموال ما يمكنها من شراء اي تكنولوجيا حديثة من الغرب

الحاجة ام الاختراع

[عطاالله التركي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما ذكر أخي السايح ( الحاجة أم الإختراع )

ودليل ذلك تاريخ المسلمين وعلمائهم على مر السنين

وخير شاهد بغداد وقرطبة . في الوقت الذي كانت فيه تسمى أوروبا ( أوروبا المظلمة )

لشدة الجهل

فعندما كان العرب والمسلمين بحاجة للإختراع والتطوير كانوا افضل من طور واخترع مع وجود

الدعم اللا محدود من الخلفاء والملوك

فلا يبزغ نجم عالم في أي مكان إلا وتسابقت عليه مجالس الخلفاء والملوك

أما الآن فتجد علماء العرب في الدول الغربية لتوفر الدعم و المناخ المناسب لهم هناك

وهذا مالايجدونه في الدول العربية ..

وختاما أتذكر قول الشاعر اللبناني النصراني ( أبو الفضل الوليد بن طعمه )

حيث يقول في رثاء الأندلس

في البرتغال وأســـــــــبانيا ازدهرت
آدابنا وسمــــــــــــــــت دهراً مبانينا

كم من قصور وجنات مزخـــــــــرفة
فيها الفنون جمعناها بأيدينـــــــــــــا

وكم صروحٍ وأبراجٍ ممــــــــــــــردةٍ
زدنا بها الملك توطيداً وتمكينـــــــــا

تلك البلاد استمدت من حضارتنــــــا
ما أبدعته وأولته أياديـــــــــــــــــــنا

فيها النفائس جاءت من صناعتنــــا
ومن زراعتنا صارت بساتينـــــــــــا

أيام كانت قصور الملك عالـــــــــــيةً
كان الفرنج إلى الغابـــــــــــات آوينا

وحين كنا نجر الــــــــــخز أرديـــــةً
كانوا يسيرون في الأسواق عاريــنا

لم يعرفوا العلم إلا من مدارسنــــــــا
ولا الفروسة إلا من مجاريــــــــــــنا

[سليمان سالم الشهري]

بعد التحية:
اتفق مع استاذي الدكتور صالح المسند في انه لا عذر للعلماء العرب، ولكني اتفق ايضاً مع اخي السايح واخي عطاالله التركي فيما ذكروه. فبجانب الضرورات المادية للبحث العلمي والاختراع والابداع، فالاهتمام والدعم المعنوي والاجتماعي عوامل ضرورية في دفع المسيرة. بطبيعة الحال انا لا اقول ان ينتظر العلماء والمخترعون العرب الدعم المادي والاجتماعي من قبل المراكز العلمية او حتى من قبل الحكومات العربية، بل عليهم ان يكرسوا طاقاتهم وجهودهم وابداعهم ليحققوا امالهم طموحهم. وهم يعلمون ان الطريق الى النجاح محفوف بالمصاعب والعقبات، ولكي يثبتوا ذاتهم لابد ان يحملوا على اكتافهم هم الامانة. في نفس الوقت لا ابري ساحات المراكز العلمية والمؤسسات البحثية التي تزعم دائما بالعزوف من قبل الباحثين عن الاستفادة من امكاناتها، فهي عليها مسئولية كبيرة في استقطاب وتوطين الباحثين والعلماء والخبراء والمخترعين للاستفادة منهم ومن انتاجهم. اذن المسئلة لها اقطاب مشتركة الكل مسهم من جهة، لكن السؤال هو من يحس بالمسئولية ويعمل في ظل مسئولياته.

ولكم الشكر ابو سالم

[د. صالح المسند]

شكرًا للإخوة الكرام السايح وعطالله التركي وسليمان الشهري


ما قصدته في هذه المشاركة هو أن البحث العلمي الناجح يعتمد على انسيابية الأفكار بين الباحثين الأفراد أكثر من اعتماده على خطط بحثية تضعها وتديرها مؤسسات علمية أو مراكز أبحاث كبيرة. ويجب أن نفرق بين المعرفة والتقنية (أي تطبيقات المعرفة). فالمعرفة تنشأ من الأفكار التي يولدها الأفراد. أما التقنية فتعتمد على المعرفة وتحتاج إلى مؤسسات ذات قدرات كبيرة لتترجمها إلى تقنيات وتطبيقات تحقق احتياجات المجتمع الحالية والمستقبلية الأكثر تعقيدًا.

وإذا نظرنا إلى الرواد في جميع حقول المعرفة منذ فلاسفة اليونان والرومان ومرورًا بالعلماء المسلمين وحتى وقتنا الحالي سنجد أن القاسم المشترك بينهم جميعًا هو الفردية التي هي الأساس في توليد الأفكار وإنتاج المعرفة. أما التطبيقات أو تحويل المعرفة إلى واقع ملموس فالمؤسسات هي المعنية بذلك. وهذا واضح في كل التقنيات التي نستخدمها في الوقت الراهن.

وخلاصة القول، أن العلماء العرب مطالبون بتوليد الأفكار والإسهام المعرفي. في الستينيات الميلادية، من كل أربعين اختراعًا واحد منها محسوب للهند.

لسنا أقل من الشعوب الأخرى.

ولكم تحياتي

[الاء المهلهل]

تحية طيبة
كما تعودنا منك استاذي العزيز
مواضيع رائعة تطرحها
ومناقشات جميلة تثيرها
وهذا الموضوع غاية في الاهمية
وارائكم صائبة
وراي ان المسؤل هنا الاسرة النواة الاولى في المجتمع
الاسرة العربية تقمع الطفل منذ صغره وتمنعه من مزاولة مواهبه ليتفنن ويتخيل ويخترع
لانها افعال ليست بالاهمية الكبيرة فالواجب والمقرر والمنهج اهم وافيد للطفل
وبهذا نشا جيل غير قادر على الاختراع
واصابه ضمور في دماغه وخياله
حتى انه لا يسمح له بالتعبير عن نفسه والتكلم عن مشاكلها وحلها
لا يسمح له بالنقاش وتبادل الاراء
لا يسمح له الا بالمذاكرة ومزاولة الالعاب الجسمية لا العقلية
وبهذا يخلق جيل غير خلاق
فارجوا منكم توجيه اولياء الامور
ومعرفتهم فوائد العاب الاطفال او اختراعات الاطفال
لانها البداية
والبداية تختتم في الظروف الجيدة وتشجيع كل الاطراف بالنجاح والاختراع
اتمنى للعلماء العرب كل التوفيق
تحياتي
اختكم الاء