[alsameer]

المؤلف الناشر .. هل يهزم الناشر التقليدي؟!

ثورة حقيقية تشهد فصولها الولايات المتحدة الامريكية، وتتمثل في منافسة الكتب التي تطبع حسب الطلب عن طريق الانترنت لحركة النشر التقليدية،

وهذا ما يطلقون عليه مصطلح النشر الذاتي أي قيام الكاتب بنشر الكتاب بنفسه وتحمل التكلفة بالكامل، إضافة إلى تحمل مخاطر التسويق والتخزين والتوزيع بدل الخضوع لشروط شركات النشر الكبرى، وبالتالي الحصول على العائد كاملاً ،ولكنه بالمقابل يتحمل كل مخاطر عدم تسويق الكتاب، وفي كثير من الأحيان قد يحتاج إلى من يقدم له الخدمات في عملية التوزيع وهناك الكثير من الكتّاب قديماً نجحوا بالنشر الذاتي لمؤلفاتهم، ومنهم على سبيل المثال :مارك توين، زان غري، والت وايتمان وادغار آلان بو.‏

وحالياً تجاوز حجم النشر الذاتي عمليات النشر التقليدية أي عن طريق دور النشر، أي أن أعداد النسخ المطبوعة حسب الطلب من خلال الانترنت يزيد عن عدد المنشورات الحديثة الصادرة عن طريق دور النشر التقليدية.‏

ولأول مرة يحدث أن تصل أعداد النسخ إلى /285/ ألف عنوان مقابل /275/ ألف عنوان عن عام 2008 أما الطبع عند الطلب فهو نوع من الطباعة الذي يعتمد على توفير الكاتب لمادة كتابه الذي مازال مكتوباً بخط يده على موقع الكتروني على الانترنت والذي لايتم طباعته إلا عندما يطلب مشتر ما ذلك، ويدفع هذا المشتري مقدماً ثمن هذا الكتاب، بعدها تبدأ عملية الطبع وتتميز هذه التقنية أنها لاتحتاج إلى رأس مال ولا تحتاج للبحث عن شركات نشر تقبل طباعة الكتب، وتختصر الوقت وتحافظ على البيئة من خلال التقليل من استخدام الورق، وهناك الكثير من المواقع التي توفر هذه الخدمة ومنها مايشارك في نسبة من الربح، وتقترح المؤسسات التي تخوض بحماسة هذا النوع النشري الجديد على كتاب مخطوطات اليد اتفاقاً يضاف إليه بعض الخيارات المدفوعة الكلفة على النص، مثل غلاف جميل مزين وصفحات أنيقة ومنمقة وتصحيح وهذا من شأنه أن يضاعف السعر مرة أو مرتين.‏

وثمة العديد من الكتّاب الذين لديهم استعداد لدفع مايعادل 1500 يورو أو 2000 يورو لنشر كتاب من تأليفهم ذاتياً وبهذا يتخلص الكاتب من الشروط التعاقدية مع الناشر ويكتفي أن يحصل مثلاً على مايعادل /8000/ يورو من عائدات كتابه.‏

وقد بدأت تلك الظاهرة تشق طريقها وتأخذ أبعادها في القارة العجوز ففي فرنسا على سبيل المثال، ركبت العديد من الشركات هذه الموجة وثمة العديد من الشركات أمثال بوبليبوك، لولو، وايد يليفر وبي أودي تعمل في هذا المجال وتلتقط الكتب التي رفضت نشرها دور النشر التقليدية كما يعترف بذلك (ناشر الكتروني ) وهذا النوع من النشر تلجأ إليه شريحة كبيرة من الكتّاب.‏

وحسب استطلاع أجراه مركز (إيفوب) لصالح صحيفة لوفيغارو، هناك 6٪ من الفرنسيين لديهم مخطوط يدوي ويرغبون بنشره، وهذا يعني أن /2،6/ مليون شخص في فرنسا يحلمون أن يصبحوا كتّاباً والعديد من هذه الشركات تربح الأموال ولكنها تتباين فيما بينها، بعضها لايمارس سوى النشرالذاتي، فيما آخرون لديهم أقسام ينشرون خلالها على نفقة الناشر مثل شركة بوليبوك، وتتفاوت أعداد النسخ المطبوعة لكل كتاب ولكن تؤكد مارلين أفستاتوبوليس، إحدى المسؤولات في شركة بوبليبوك أن شركتها تحقق توازناً مالياً لغاية طباعتها /2000/ نسخة ولغاية الآن نشرت هذه الشركة /700/ عنوان كتاب.‏

وتؤكد قائلة: أمام هذه الثورة ماعلى الناشرين التقليديين سوى الانفتاح أكثر ومحاولة جذب هذه الدينامية الثقافية إليهم، إنها ظاهرة لاعودة عنها، وهي هجمة على نطاق واسع.

http://thawra.alwehda.gov.sy/_View_n...20090620215222

[ابراهيم محمد الفيومي]

شكرا على الاحاطة اخي الكريم
جاري الاطلاع

[سعاد بن شعيرة]

جزاك الله خيرا أخي السمير على طرح هذا الموضوع الهام
فمع ظهور و انتشار التكنولوجيات الحديثة و استغلال الانترنت في مجال البحوث و الدراسات العلمية
و مع ظهور أشكال جديدة من أوعية المعلومات و الممثلة في الكتب و الدوريات الالكترونية بكل ما تتضمنه من تسهيلات في الاطلاع و الاسترجاع مع قلة الجهد و الوقت و التكلفة
هذا كله يؤدي إلى الاستغناء عن النشر التقليدي و قيوده الكثيرة
لكن و مع كل هذا لا يزال الكتاب التقليدي يحتفظ بمكانته و قيمته

[alsameer]

أشكرك سعاد على هذه الأضافة القيمة التي أثرت الموضوع.